البعض يرى جمال الحياة في والديه أو زوجته أو عمله أو حتى في دراسته ، وهكذا تختلف الأنظار باختلاف جمالية الحياة لديهم ؛ وذلك بحسب حبهم أو ارتياحهم أو بحسب استمتاعهم للشيء الجميل في حياتهم ، كما يرى البعض جمال الحياة في نفسه ؛ أي أنه يرضى كل الرضا بنفسه ويقنع بما في نفسه ، هذا الشخص هو من يستيقظ إلى يومه الجديد وهو فرح ومشرق وسعيد لأن ربه أعطاه عمرًا ويومًا فوق أيامه الماضية ليجعل حياته وحياة الآخرين جميلة ، وهذا هو التفاؤل والرضا ، فالشخص المتفائل ينشر كل مالديه من طاقة تفاؤلية لمن حوله فيهز كيان الآخرين ويجعلهم يتعجبون من شدة حبه للحياة حتى يقلدوه ..
أما الشخص المحبط ليست لديه أي مشاعر اتجاة الحياة الجميلة ، فكل شيء في نظره عادي حتى وإن كان جديدًا ، فالإحباط إما أن يكون من كلمة أو موقف آو نفسه الأمارة بالسوء التي تشجعه على تدني مستواه ، فإن كان سبب الإحباط هي كلمة فيفترض أن تكون هذه الكلمة سببًا للنجاح ، و إن كان موقفًا فيجب أن يكون درسًا وموقفًا بنّاءً يساعدك على تخطي المعوقات الأخرى ، و إن كانت النفس الأمارة بالسوء فالله فاشغل نفسك بالطاعات وتغلب عليها مكثرًا من الاستغفار ، يقول تعالى في كتابه الكريم : {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} سورة يوسف ، فأقول للشخص المحبط أنت لست محبطًا ، أنت من تحبط نفسك فنحن خلقنا على الفطرة ، فداخل كل إنسان شيء جميل يجمل حياته .
اكتشف جمال حياتك ولونها وارضي ربك كي ترضى في حياتك فالحياة لها لذة لا يتذوقها إلا من أراد الاستمتاع بها ..
يقول الكاتب محمد الفريح في كتابه فن إدارة المواقف ( لو كانت الحياة هي القهوة ، فإن الوظيفة والمال والمكانة الإجتماعية هي الأكواب ، وهي مجرد أدوات تحوي الحياة ونوعية الحياة *القهوة* تبقى نفسها لا تتغير ، وعندما فقط نركز على الكوب ، فإننا نضيع فرصة الإستمتاع بالقهوة ، ومن ثم أنصحكم عدم الإهتمام الأكواب والفناجين ، وبدل ذلك أنصحكم في الإستمتاع بالقهوة ) ..
فجمال الحياة ينعكس من جمال الروح ، فكلما كانت روحك متفائلة راضية قنوعة كلما رأيت جمال الحياة .
@joorraa
يسلم تمك وقلمك
ماشااءءءء الله