يوما بعد يوم ، تتقدم التقنية بشكل مذهل ، والنهضة البشرية تتسارع في شتى المجالات ، نعيش في عصر السرعة والجودة والدقة ،تقدم التقنية غير واقعنا كثيرا وسلكنا نمطا حياتيا قائما على اساس التقدم التقني بشكل لا إرادي هوس التصوير الذي اصاب البشرية في الاونة الاخيرة فتح لنا مكياجا إلكترونيا من نوع اخر وأصبح استخدامه مطلبا لكل شخص يمارس التقنية في حياته اليومية ، هي ظاهرة غريبة ليست سلبية ولا ايجابية عام 2014 تحول المكياج الى الكتروني يستخدمه الجميع في برامج الهواتف المتنقلة ! ربما قدا تطرأ تساؤلات كثيرة جدا منذ الوهلة الأولى لمن يقرأ العنوان حول هذا المكياج وطريقته ؟! ولا يخفى على احد منا ان الجميع اصبح يختار افضل البرامج المنتشرة بين أيدينا في هواتفنا النقالة إن وجه الشبه بين المكياج التقليدي المألوف والإلكتروني واحد وهو الظهور بأحلا حلة ممكنة وبطريقة فريدة تثير إعجاب الآخرين .

وحدث الاختلاف فقط في الوسيلة ربما كنا نظم ان من سخافات الفكر الانساني ان يضع الرجل مكياجا .ولكن أصبح اليوم من الطبيعي جدا ان يضع الرجل مكياجا الكترونيا ! كان المكياج محصورا للجنس الناعم والمختصين لبرامج الفوتوشب والمشاهير السذجاء الذين يظهرون في الشاشات واليوم اصبح في متناول الجميع ممارسة التصوير وإضافة المؤثرات على الصور الفوتو غرافية أصبحت مهنة وضيعة لا تحتاج احترافية عالية اعتقد اننا وصلنا لمرحلة متدمة من الهوس الجنوني لهذه الظاهرة من حيث هوس الناس في إضافة المؤثرات على الصور الفوتوغرافية المؤثرات وظاهرة السيلفي الحديثة وحركات التلميع المعتادة والتي تتنافى مع الشخصيات التي تبحث عن المثالية في الغالب وأخيرا وليس آخرا الغرض من التصوير قديما كان للتوثيق والذكرى أما اليوم عادة يومية للبحث عن الوجاهة الاجتماعية فكيف سيكون في المستقبل القريب ؟!