• ×

07:52 مساءً , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


ذو حدين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
في منهجنا منذ أن خلق الله سيدنا آدم إلى الآن ، لا يزال أغلب البشر يملكون نعمةً قد حذر منها الشرع وحث على استغلالها في نفس الوقت وهي في الواقع نعمة وسلاح " ذو حدين " وغالب البشر قد وضعها في الحد الأخطر ، وهي غالباً ما تكون محط تصنيف الشخص ومعرفة مكانته ومستواه ..

فمنذ أن نفخ الله في آدم الروح ، كانت هي معصيةُ إبليس لله وكفره به ، وكانت هذه النعمةُ أيضاً وسيلة لطرد إبليس من رحمة الله ، حيث أمر الله الملائكة ومعهم إبليس أن يسجدوا لآدم ، لكن استكبر إبليس وانطلقت كلمات منه فقال : { أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ } جعلته يخسر رحمة الله وجلبت له لعنته ..

قد عرفها أغلب من يقرأ الآن إنها " نعمة اللسان "

هي النعمة التي حذرنا الله ورسوله من أن نسيء استخدامها فأمرنا الله سبحانه { وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } ، وقال النبي الكريم ـ عليه أفضل صلاة وأتم تسليم ـ مخاطباً الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين قال له ( يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم " ) حديث صحيح ..

فيا " سليط اللسان " ويا من يتمتع بقول القبيح من الكلام أما سمعت قول الله تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ، يوم تقف أمام المولى يوم القيامة ويسألك عن اللحظة التي تكلمت فيها بكلامك الذي لا يعبر إلا عن شخصيتك وما يملأ جعبتك ، أما تخجل من نفسك وتتحسر على كثير التقصير ..

عفوا على العتاب .. لكننا الآن ـ والله المستعان ـ أصبحنا بزمن نسمع ثلةٌ من الكلمات السوقية تلقى علينا وعلى شرفنا تحت مسمى ( الميانة ) ووالله ما كسبنا منها إلا الذل والمهانة والتخلف وأصبحنا لا ندري عن مقدار ما نتلفظ وكم الجميل منه من القبيح !! ..

لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل ** وكل امرىء ما بين فكيه مقتل وكم فاتحٌ أبواب شرٍّ لنفسه ** إذا لم يكن قفل على فيه مقفل إذا ما لسان المرء أكثر هذره ** فذاك لسان بالبلاء مُوَكَّل إذا شئت أن تحيا سعيدا مُسلَّما ** فدبِّر وميِّز ما تقول وتفعل

رب كلمة قالت لصاحبها دعني .. وربَّ عبد يتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم .. فاجعل لك نصيباً من العزة ولا تقل إلا ما يرضي ربك سبحانه وتعالى وما ترضى أن كون أمامك يوماً ، واعلم أن المرء مرآة لنفسه إن جنبها المساوئ والزلل رفعته وجعلته في أعلى عليين وإن أساء تدبيرها هبطت به إلى أسفل سافلين ..

إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ** ودينك موفور وعرضك صين فلا ينطقن منك اللسان بسوأة ** فكلك سوءات وللناس ألسن وعيناك إن أبدت إليك معائبا ** فدعها وقل يا عين للناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ** ودافع ولكن بالتي هي أحسن


 1  0  2069
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    11-15-1435 03:41 مساءً أبو سعود :
    مقال مميز بقلم مميز ..
    وحقيقة أن موضوعه هامٌ وحساس ..
    وجميل أن يتطرق أهل العلم والحسبة والكتاب والإعلام المحافظ لمثل هذه المواضيع ، كل التقدير لك حبيبي عبد العزيز ..
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:52 مساءً الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024.